مكتب-استقدام-اثيوبيا-الفلبين-اوغندا مكتب-استقدام-اثيوبيا-الفلبين-كينيا
استقدام-كينيا-اوغندا-اثيوبيا
 
× تحذير! لا تقم بأي تحويل مالي إلا بالطرق النظامية المباشرة أو معرفة تامة بالشخص المحول إليه فقد تكون ضحية للمتلاعبين والموقع غير مسئول مطلقا عن جميع التحويلات المالية ولا يوجد مخول من الموقع لإدارة المبيعات وليس للموقع صلة بتاتا مع اي اعلان او معلن سواء طلب او عرض فالأختيار يعود لك فقط والموقع لا يتحمل أي مسئولية قانونية جراء قرارك
تواصل معنا للإعلان هنا


خادمات , عاملات

إستقدام ونقل


للأستفسار تواصل واتساب مسوق الإعلانات 0508880330

ملاحظة : الرقم خاص فقط بإعلانات العمالة المنزلية



  • اخر المشاركات

  • ان الله ليقبل توبة العبد مالم يغرر

    العمالة المنزلية


    موضوع مغلق
     
    أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

     
    قديم 06-16-2010, 12:44 AM
    ان الله ليقبل توبة العبد مالم يغرر
    --------------------------------------------------------------------------------
    بسم الله الرحمن الرحيم
    هذا نداء خاص للعضوه ام العنود1

    ==========================

    اتقي الله في كل تعاملاتك وتذكري ان الله يمهل ولا يهمل
    وانا هنا لست بصدد التهديد ولكن مجرد مذكر لك ولكل من تحدثه نفسه
    باكل اموال الناس بالباطل وتذكري يوم الحساب
    تذكري ان كل عضو وعضوه هنا كانوا بحاجه للخادمه اكثر من حاجتهم للمال
    ================================================
    فالغالب ان اكثر من وقع في شراكك هن معشر النساء لانهن هن الاحوج للخادمات
    ================================================
    يااااااااااااااااااااااااااااااااااالله !!!!!!!
    ================================================
    كثير من الاخوات الاتي وقعن في شراكك هن في الواقع لاحاجه لهن للخادمه الا لاسباب ملحة
    كمرض
    وحمل
    ووحده على وشك ولاده
    وحده موظفه تترك فلذات اكبادها لخادمتك المنتظره !!!!
    ووحده ربما تود الخادمه لواادتها المريضه او ابنها المعاق
    وووووووووووووووووووووووووو
    الاسباب كثيرة !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
    حطي نفسك بمكان كل وحده منهن وتخيلي المعاناة التي سوف تواجهينها
    ================================================== ======
    انتي الان بصحه وعافيه وقوة وشباب ومال !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
    ================================================== ======
    ولكن تذكري ان الله جل وعلا قادر على ان يصيبك بما اصاب غيرك من ظروف
    ================================================== =========
    وان لم تصابي او تمرضي او او او فلا تفرحي فهو دلاله على الاستدراج منه جل وعلا
    حتى اذا اخذ الظالم فانه ياخذه اخذ عزيز مقتدر
    ================================================== =========
    وذكر فان الذكرى تنفع المؤمنين
    هذا ما احببت ان اكتبه لك ولكل من توسوس له نفسه
    باكل اموال الناس بالباطل
    والله من وراء القصد
    =================================
    الرجاء اثراء الموضوع والرفع والرد بما ينفع الكل
    بعيدا عن كل ماهو مذموم
    ===================================
       

     
    قديم 06-16-2010, 12:56 AM
    تسلم اناملك اخوي على ماخطته يدك من موعظة

    اللهم استرنا في الارض ويوم العرض

    واغننا بحلالك عن حرامك

    واهدي شبابنا وشباتنا لما تحبه وترضاه واعنهم على الطاعة واجتناب المعصيه
       

     
    قديم 06-16-2010, 01:25 AM
    الله يعين يبو فيصل

    و الله إن الواحد يخاف وهو يقراءهالدعاوي اللي وصلت للعنود 1

    وهي لازالت تكتب في بعض المنتديات

    و الخوف إنها ماعاد ترجع و تشوف هالمكتوب و تستمر في غيها

    والله يهديها يالله يارب
       

     
    قديم 06-16-2010, 01:54 AM
    اقتباس:
    المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بر الوالدين مشاهدة المشاركة
    الله يعين يبو فيصل

    و الله إن الواحد يخاف وهو يقراءهالدعاوي اللي وصلت للعنود 1

    وهي لازالت تكتب في بعض المنتديات

    و الخوف إنها ماعاد ترجع و تشوف هالمكتوب و تستمر في غيها

    والله يهديها يالله يارب


    هي موجوده وتقرا كل شي ،،،،انا شفتها تقراء ملف الضاحي اليوووووم،،،،،
    لا اعلم من ايش مصنوعه هالانسانه العياذ بالله منها ،،،،،
       

     
    قديم 06-16-2010, 06:03 AM
    الله يعينكم ويهديها ويفتح على قلبها ،، والله الدنيا ماتسوى ،، والمشكله إنها فلوس طفسه ..

    واحد من الأخوان مسئول كبير في بنك صادف يوم توفي والده يوم الجمعية العمومية وكل أوراق الاجتماع معه
    والده توفي الفجر وعند نقله رحمه الله من المستشفى لجامع الراجحي عند الساعه 8 الصباح واستأذن من اخوانه برغم حبه وتعلقه الشديد بوالده أقول استأذن اخوانه وانطلق للبنك مع بداية الإجتماع وحضور أعضاء مجلس الإدارة وسلمهم أوراقهم واعتذر واستأذن بسبب ظرف وفاة والده .
    الصراحه إن جميع أعضاء المجلس قدرو له هذا الموقف وحضوره بنفسه والتنسيق وحضرو للصلاة على الجنازة ووقفو معه موقف مشرف

    اللي أبغى أقوله من خلال الموقف إن أي ظرف ممكن يصيبك أو مشكلة ليست عذر أبداً لتعطيل مصالح الناس وحجز أموالهم

    والقاعدة تقول تأخير العدل هو ظلم

    والله يهدي النفوس
       

     
    قديم 06-16-2010, 07:38 AM
    والله لا نملك إلا الدعاء لها بالهدايه أو أن الله يأخذها ويريح العباد منها وشفتم تماديها يعني تعرف وش قاعد يصير بالمنتدى وأكيد تبي تشوف وش راح يؤخذ معها من إجراءات بعد تهديد الأخت توتو وام العز لها وياليت يسرعون بمسكها لأنها مستمره بنصبها على المساكين ..
       

     
    قديم 06-16-2010, 10:32 AM
    الله يهدي الجميع
    بس بما انها مستمره بغيها فالله ياخذها اخذ عزيز مقتدررر ولكن اتمنى من الله قبل اخذها ان يعذبها عذابا ليس لها به من طاقه وان يعذب من تحب وهي ليس لها لاحول ولا قوووه وان يعيشها الله عيشة ضنكاااا وان يجعلها الله عبره للأشهاااد
    اللهم افضحها بالدنيا والاخره اللهم اجعلها تصرررف اضعاف النقود اللتي اخذتها على صحتها اللهم اجعل هذي الفلوووس زياده لها بالهم والغم والمصائب اللهم لا تجعل لها طريقا الا قفلته ولا رزقا الا قطعته ولا بركه الا سلبتها ولا صحه الا خسرتها ولاسعاده الا محوتها
    اللهم يامن لايعجزك شئ في الدنيا والاخره يامن رزقتها بنعمه السمع والبصر والنطق اسلب منها مارزقتها من هذه النعم و شلها شللا كاملا لاتستطيع به القيام بنفسها ولا بمن حولها
    اللهم اجعل اهلها وابنائها وزوجها والناس اجمعين اعداء لها اللهم وحدها في هذه الدنيا
    ******************
    يا أم العنود بالله ماستحيتي لما انا قلتلك بالتليفون اذا انتي محتاجه الخمسميه خذيها بس خليني اصرف نفسي لاني بحاجه
    ماحسيتي بالاحتقاررررر لنفسك وانتي تكذبي
    ماحسيتي بعجزك بكسب العيش الا بالقذاره والطرق المحرمه
    ماعرفتي بتصرفك هذا انك ماقدرتي ترتقي وتكوني انسانه
    ماعرفتي ان ربي كتب عليك الشقاء في هذه الدنيا لانك قدرتي تعيشي على المال الحرام
    تعرفي كون الانسان يعيش بلاضمير يحركه ولا دين يوجهه ولا عقل يسيره للصح...تعرفي ايش يطلع....
    عموما لا تفرحي بنفسك راح تنفضحي عن قريب
       

    التعديل الأخير تم بواسطة The valley ; 06-16-2010 الساعة 10:38 AM

     
    قديم 06-16-2010, 10:50 AM
    اقتباس:
    المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abu mishary مشاهدة المشاركة
    الله يهدي الجميع
    بس بما انها مستمره بغيها فالله ياخذها اخذ عزيز مقتدررر ولكن اتمنى من الله قبل اخذها ان يعذبها عذابا ليس لها به من طاقه وان يعذب من تحب وهي ليس لها لاحول ولا قوووه وان يعيشها الله عيشة ضنكاااا وان يجعلها الله عبره للأشهاااد
    اللهم افضحها بالدنيا والاخره اللهم اجعلها تصرررف اضعاف النقود اللتي اخذتها على صحتها اللهم اجعل هذي الفلوووس زياده لها بالهم والغم والمصائب اللهم لا تجعل لها طريقا الا قفلته ولا رزقا الا قطعته ولا بركه الا سلبتها ولا صحه الا خسرتها ولاسعاده الا محوتها
    اللهم يامن لايعجزك شئ في الدنيا والاخره يامن رزقتها بنعمه السمع والبصر والنطق اسلب منها مارزقتها من هذه النعم و شلها شللا كاملا لاتستطيع به القيام بنفسها ولا بمن حولها
    اللهم اجعل اهلها وابنائها وزوجها والناس اجمعين اعداء لها اللهم وحدها في هذه الدنيا
    ******************
    يا أم العنود بالله ماستحيتي لما انا قلتلك بالتليفون اذا انتي محتاجه الخمسميه خذيها بس خليني اصرف نفسي لاني بحاجه
    ماحسيتي بالاحتقاررررر لنفسك وانتي تكذبي
    ماحسيتي بعجزك بكسب العيش الا بالقذاره والطرق المحرمه
    ماعرفتي بتصرفك هذا انك ماقدرتي ترتقي وتكوني انسانه
    ماعرفتي ان ربي كتب عليك الشقاء في هذه الدنيا لانك قدرتي تعيشي على المال الحرام
    تعرفي كون الانسان يعيش بلاضمير يحركه ولا دين يوجهه ولا عقل يسيره للصح...تعرفي ايش يطلع....
    عموما لا تفرحي بنفسك راح تنفضحي عن قريب


    لا حول والا قوه الا بالله العلي العظيم،،،
       

     
    قديم 06-16-2010, 11:28 AM
    رســــــــــالـة إلـى أخـتي في الله المسلمـه العنــود1 وإلـى أمثـالهـــا...
    الظــــلــــــــــــــــــــم
    لا تظلمن إذا ما كنت مقتدراً - - - فالظلم آخره يأتيك بالندم
    نامت عيونك والمظلوم منتبه - - - يدعو عليك وعين الله لم تنم

    طوبى للمظلومين، أن تكون مظلوما خير من أن تكون ظالما، أبكي على من ظلمني إذا وقف غدًا بين يدي الله تعالى ولم تكن له حجة. حسبي الله، الله بيني وبينك، والله سأدعو عليك عند أسوارالكعبة، "وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ"، 227 – الشعراء. من سَلَبَ نعمةَ غيرِه سَلَبَ نعمتَه غيرُه، ومن طال عدوانه زال سلطانه. فأتقِ دعوة المظلوم، فإن دعوة المظلوم مستجابة. وأظلم الناس من ظلم لغيره. إن الظالم لمعاقب يوم القيامة وقبلها في الدنيا في نفسه أو في ماله أو في أهله. سهام الليل لا تخطئ، تفتح لها أبواب السماء، والله ينتصر لها ولو بعد حين، فاحذر كما قال الله جل جلاله: "وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ"، 102 – هود. وكما قال سيد الخلق صلى الله عليه وآله وسلم: "إن الله ليمهل للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته".
    الظلم هو وضع الشيء في غير موضعه، وهو أيضًا عبارة عن التعدي عن الحق إلى الباطل وفيه نوع من الجور؛ إذ هو انحراف عن العدل. الظلم يطلق على مجاوزة الحد، والتصرف في حق الغير بغير وجه حق. إتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة، ونزع للبركات في الدنيا، كما جاء في الحديث الشريف: "يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي، وجعلته بينكم محرماً، فلا تظالموا"؛ وصلى الله وسلم وبارك على نبي الرحمة القائل محذرا من دعوة المظلوم: "واتقوا دعوة المظلوم فإنها ليست بينها وبين الله حجاب". فإن الظلم عاقبته وخيمة، ولا يصدر إلاَ من النفوس اللئيمة، وآثاره متعدية خطيرة في الدنيا والآخرة؛ وإذا تفشى الظلم في مجتمع من المجتمعات كان سببا لنزع البركات، وتقليل الخيرات، وانتشار الأمراض والأوجاع والآفات. بالعدل قامت السموات والأرض، وبالعدل يصلح الراعي والرعية، وبالعدل تسعد البشرية وتأمن الرعية. روي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: "يوم من إمام عادل أفضل من مطر أربعين صباحا أحوج ما تكون الأرض إليه".
    والظلم قبيح من كل الناس ولكن قبحه اشد وعاقبته أضر إذا صدر من ولاة الأمر نحو رعاياهم، حيث يصعب رفعه عنهم وإزالته منهم، لما للحكام من السطوة والأعوان، ولأن من أهم حقوق الرعية على الرعاة دفع الظلم عنهم، وحماية الضعفاء من جور الأقوياء. وظلم ولاة الأمر يُجَرِّئ اتباعهم وأعوانهم على الظلم ويدفعهم إليه دفعا لما لهم من المكانة والحظوة واستقلال النفوذ. لقد انتبه بعض الناس لخطورة الظلم فخافوه وهابوه، لآثاره الظاهرة ومضاره الواضحة في الدنيا قبل الآخرة، من نزع البركات وقلب النعم نقمات، بمجرد إضمار السوء وإبطان المكر، قبل إعلانه والإفصاح عنه. آثار العدل من ولاة الأمر الإيجابية من بسط الأمن، والبركة في الأرزاق والأقوات والأوقات من ناحية، وآثاره السلبية من نزع للبركات، ومحق في الأقوات والثمرات والأوقات من ناحية أخرى، ظاهرة مشاهدة جلية.
    بينما نجد اليوم بعض الحكام المسلمين ينالون من بعض إخوانهم المسلمين وإن بعض المسلمين حرموا من أوطانهم وأولادهم ولم يجدوا مأوى لهم إلا في ديار الغرباء. فكل المسلم على المسلم حرام، دمه، وعرضه، وماله، ولا ينبغي للحكام ولا لغيرهم أن ينالوا من ذلك شيئا إلا بحق الإسلام. حصن مدينتك بالعدل، ونق طرقها من المظالم، حاكما كنت أو محكوماً، من الظلم، والغش، والتعدي على حقوق الآخرين؛ وأعلم أنه لن تزول قدماك يوم القيامة حتى يقتص منك، فإن دعتك قدرتك اليوم وسطوتك على ظلم الآخرين فتذكر قدرة الله عليك يوم القيامة، واعلم أن أخطر أنواع الظلم بعد الإشراك بالله ظلم العلماء والأولياء، فقد أعلن الله حربه على من عاداهم: "من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب".
    إن الظلم من أقبح الخصال التي لا تصدر إلا من نفس متجبرة ومتكبرة ناسية عظمة الله وشدة عقابه، قال الله تعالى: "وَمَا ظَلَمَهُمُ اللّهُ وَلكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ"،33- النحل. وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "اتقوا دعوة المظلوم فإنها تصعد إلى السماء كأنها شرارة". فاعلم أيها الظالم أن الظلم ظلمات يوم القيامة وأن الله سبحانه وتعالى يقول للمظلوم: "وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين".
    بعض أنـواع الظـلم:
    ـ أن يظلم الناسُ فيما بينهم وبين الله تعالى: وأعظمه الكفر والشرك والنفاق، ولذلك قال تعالى: "إن الشرك لظلم عظيم"، 13- سورة لقمان، وإياه قصد بقوله: "ألا لعنة الله على الظالمين"، 18 سورة هود.
    ـ ظلم بينه وبين الناس: وإياه قصد بقوله: "وَجَزَاء سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ"، 40 - الشورى، وكذلك بقوله: "إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُوْلَئِكَ لَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ"، 42 - الشورى.
    ـ ظلم بين العبد وبين نفسه: وإياه قصد بقوله: "فمنهم ظالم لنفسه"، 32 - فاطر، وقوله على لسان نبيه موسى: "رب إني ظلمت نفسي"، 16 – القصص. وكل هذه الثلاثة في الحقيقة ظلم للنفس، فإن الإنسان في أول ما يهمُّ بالظلم فقد ظلم نفسه.
    الظلم يكون بأكل أموال الناس وأخذها ظلمـًا، وظلم الناس بالضرب والشتم والتعدي والاستطالة على الضعفاء، فلا تظلم الضعفاء فتكون من شرار الأقوياء. ومن كبائر الظلم أخذ مال اليتيم ـ المماطلة بحق الإنسان مع القدرة على الوفاء ـ ظلم المرأة حقها من صداق ونفقة وكسوة ـ ظلم الأجير بعدم إعطائه الأجر. ومن الظلم البيِّن الجور في القسمة أو تقويم الأشياء،
    والآيات كثيرة في القرآن الكريم تبين ظلم العبد لنفسه، وأن هذا الظلم على نوعين: الشرك، وهو أعظم الظلم، والمعاصي، قال تعالى: "ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله ذلك هو الفضل الكبير"، 32 -فاطر، أما ظلم العبد لغيره بالعدوان على المال والنفس وغيرها، فهو المذكور في مثل قوله تعالى: "إنما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون فى الأرض بغير الحق أولئك لهم عذاب أليم"، 42 – الشورى، وقال تعالى: "وتلك القرى أهلكناهم لما ظلموا وجعلنا لمهلكهم موعدا"، 59 - الكهف، وقال سبحانه: "وما ظلمناهم ولكن كانوا هم الظالمين"، 76 -الزخرف، وقال: "والله لا يحب الظالمين"، 57 - آل عمران، وقال: "ولا يظلم ربُك أحدًا"، 49 - الكهف، وقال: "وما ربك بظلام للعبيد"، 46 - فصلت، وقال: "ألا إن الظالمين في عذاب مقيم"، 45 - الشورى، وفي الحديث: "اتقوا الظلم؛ فإن الظلم ظلمات يوم القيامة".
    قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "لا تحاسدوا ولا تناجشوا ولا تباغضوا، وكونوا عباد الله إخوانًا، المسلم أخو المسلم، لا يظلمه، ولا يخذله، ولا يحقره، التقوى ها هنا ـ ويشير إلى صدره ثلاث مرات ـ، بحسب امرئٍ من الشر أن يحقر أخاه المسلم، كل المسلم على المسلم حرام، دمه وماله وعرضه". وقال علي بن أبي طالب كرم الله وجهه: "يوم المظلوم على الظالم أشد من يوم الظالم على المظلوم" فأشكو ظلم خصومك إلى الله، يد الله فوق أيديهم، ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله، كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله. وقال بعض الحكماء: "اذكر عند الظلم عدل الله فيك، وعند القدرة قدرة الله عليك، لا يعجبك رَحْبُ الذراعين سفَّاكُ الدماء، فإن له قاتلاً لا يموت".
    قال الله تعالى: "فأذن مؤذن بينهم أن لعنة الله على الظالمين"، 44 - الأعراف. وقال أبو الدرداء رضي الله عنه: "إياك ودمعة اليتيم، ودعوة المظلوم، فإنها تسري بالليل والناس نيام". فإن الله ينصر الفئة العادلة وإن كانت غير مؤمنة، ولا ينصر الفئة الظالمة وإن كانت مؤمنة. وقيل: إن الظلم ثلاثة: فظلم لا يُغفر، وظلم لا يُترك، وظلم مغفور لا يُطلب، فأما الظلم الذي لا يغفر فالشرك بالله، قال تعالى: "إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء"، 48- النساء، وأما الظلم الذي لا يترك، فظلم العباد بعضهم بعضًا، وأما الظلم المغفور الذي لا يطلب، فظلم العبد نفسه.
    من أسـبـاب الظـلم:
    ( أ ) الشيطان: قال تعالى: "يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين"، 208 - البقرة، وقال: "استحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله أولئك حزب الشيطان ألا إن حزب الشيطان هم الخاسرون"، 19 - المجادلة.
    (ب) النفس الأمارة بالسوء: قال تعالى: "إن النفس لأمارة بالسوء"، 53 - يوسف.
    (جـ) الهوى: قال تعالى: "فلا تتبعوا الهوى أن تعدلوا"، 135 - النساء، وقال سبحانه: "وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى"، 40-41 - النازعات، وقال جلَّ وعلا: "ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه"، 28 –الكهف.
    أسباب تعين على ترك الظلم وتعالجه:
    * ـ تذكر تنزه الله عزَّ وجلَّ عن الظلم: قال تعالى: "من عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها وما ربك بظلام للعبيد"، 46 - فصلت، وقال سبحانه: "إن الله لا يظلم مثقال ذرة"، 40 - النساء، وقال: "وما الله يريد ظلما للعالمين"، 108 - آل عمران. * ـ النظر في سوء عاقبة الظالمين: قال تعالى: "وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتما مقضيا ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا"، 71-72 - مريم، وقال سبحانه: "وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون"، 117 - هود، وقال: "قل أرأيتكم إن أتاكم عذاب الله بغتة أو جهرة هل يهلك إلا القوم الظالمون"، 47 - الأنعام.
    *ـ عدم اليأس من رحمة الله: قال تعالى: "إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون"، 87 – يوسف. *- استحضار مشهد فصل القضاء يوم القيامة، قال تعالى: "وأشرقت الأرض بنور ربها ووضع الكتاب وجيء بالنبيين والشهداء وقضي بينهم بالحق وهم لا يظلمون ووفيت كل نفس ما عملت وهو أعلم بما يفعلون"، 68-70 - الزمر.
    *ـ الذكر والاستغفار: قال تعالى: "والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون"، 135 - آل عمران. * ـ كف النفس عن الظلم ورد الحقوق لأصحابها: فالتوبة النصوح أن يندم الإنسان بالقلب ويقلع بالجوارح، وأن يستغفر باللسان، ويسعى في إعطاء كل ذي حق حقه، فمن كانت لأخيه عنده مظلمة، من مال أو عرض، فليتحلل منه اليوم، قبل أن لا يكون دينار ولا درهم إلا الحسنات والسيئات، كما صح بذلك الخبر.
    بعض آثار الظلم ومضاره:
    الظلم يجلب غضب الرب سبحانه، ويتسلط على الظالم بشتى أنواع العذاب، والظلم دليل على ظلمة القلب وقسوته، ويؤدي إلى صغار الظالم عند الله وذلته، وما ضاعت نعمة صاحب الجنتين إلا بظلمه، "ودخل جنته وهو ظالم لنفسه قال ما أظن أن تبيد هذه أبدا وما أظن الساعة قائمة ولئن رددت إلى ربي لأجدن خيرا منها منقلبا"، 35-36 - الكهف، وما دمرت الممالك إلا بسبب الظلم، قال تعالى: "فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين"، 45 - الأنعام، وقال تعالى عن فرعون: "فأخذناه وجنوده فنبذناهم في اليم فانظر كيف كان عاقبة الظالمين"، 40 - القصص، وقال عن قوم لوط: "فلما جاء أمرنا جعلنا عاليها سافلها وأمطرنا عليها حجارة من سجيل منضود مسومة عند ربك وما هي من الظالمين ببعيد"، 82-83 - هود.
    وأهلك سبحانه قوم نوح وعاد وثمود وأصحاب الأيكة، وقال: "فكلاً أخذنا بذنبه فمنهم من أرسلنا عليه حاصبا ومنهم من أخذته الصيحة ومنهم من خسفنا به الأرض ومنهم من أغرقنا وما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون"، 40 -العنكبوت، وندم الظالم وتحسره بعد فوات الأوان لا ينفع، قال تعالى: "ويوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا"، 27 - الفرقان.
    والظلم من المعاصي التي تعجل عقوبتها في الدنيا، فهو متعدٍ للغير وكيف تقوم للظالم قائمة إذا ارتفعت أكف الضراعة من المظلوم، فقال الله عزَّ وجلَّ: "وعزَّتي وجلالي لأنصُرنَّكِ ولو بعد حين". فاتق الله وأنصف من نفسك، وسارع برد المظالم لأصحابها، من قبل أن يأتي يوم لا مرد له من الله.
    قال أبو العتاهية:


    أمــا والله إن الظلـم لــؤم - - - ومازال المسيء هو الظلوم



    إلى ديـان يـوم الدين نمضي - - - وعند الله تجتمع الخصـوم



    ستعلم في الحساب إذا التقينا - - - غـداً عند الإله من الملـوم







    يتبـــع
       

     
    قديم 06-16-2010, 11:32 AM
    سهام الليل لا تخطئ، تفتح لها أبواب السماء، والله ينتصر لها ولو بعد حين، فاحذر كما قال الله جل وعلا: "وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ"، 102 – هود. وكما قال سيد الخلق صلى الله عليه وآله وسلم: "إن الله ليمهل للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته".
    وإن أعظم التقوى عدم ظلمهم الناس والاعتداء عليهم، ومن هنا نرى ذلك كما قال الله عز وجل: "وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا"، 114 – البقرة. وهذه صور لبعض من يمنعون الخير ويظلمون الناس ويعتدون ويتسلطون على رقاب الخلق والرعية، "وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَتَمَ شَهَادَةً عِندَهُ مِنَ اللّهِ"، 140 – البقرة. وكذلك يقول الله سبحانه وتعالى: "ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ"، 41 – الروم. والظلم من أعظم ما يقع به البلاء وتحل به الرزايا.
    وهو ثلاثة أنواع:
    النوع الأول: أن يظلم الناسُ فيما بينهم وبين الله تعالى، أي ظلم الإنسان لربه، وذلك بكفره بالله تعالى، قال تعالى: وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ [البقرة:254]. ويكون بالشرك في عبادته وذلك بصرف بعض عبادته لغيره سبحانه وتعالى، قال عز وجل: إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ [لقمان:13]. {ألا لعنة الله على الظالمين} (سورة هود:18). وإياه قصد بقوله: {وَجَزَاء سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ} (سورة الشورى:40) ، وبقوله: {إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُوْلَئِكَ لَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ} (سورة الشورى 42) .
    النوع الثاني: ظلم بين العبد وبين نفسه، اي ظلم الإنسان نفسه، وذلك باتباع الشهوات وإهمال الواجبات، وتلويث نفسه بآثار أنواع الذنوب والجرائم والسيئات، من معاصي لله ورسوله. قال جل شأنه: وَمَا ظَلَمَهُمُ اللّهُ وَلـكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ [النحل:33]. فمنهم ظالم لنفسه} (سورة فاطر:32)، وقوله على لسان نبيه موسى: {رب إني ظلمت نفسي} (سورة القصص:16)،
    النوع الثالث: ظلم الإنسان لغيره من عباد الله ومخلوقاته، وذلك بأكل أموال الناس بالباطل، وظلمهم بالضرب والشتم والتعدي والاستطالة على الضعفاء، والظلم يقع غالباً بالضعيف الذي لا يقدر على الانتصار. وكل هذه الثلاثة في الحقيقة ظلم للنفس، فإن الإنسان في أول ما يهمُّ بالظلم فقد ظلم نفسه.
    الشهادة بالباطل والكذب والبهتان والافتراء، وانتهاز الفرص للإيقاع بالأبرار والانتقام من الخصوم ظلم، وكتمان الشهادة وطمس الحقائق والغيبة والنميمة ظلم، ومس الكرامة وخداع الغافل والسكوت عن قول الحق ظلم، وعدم رد الظالم عن ظلمه ظلم. فيا أيها الظالم لغيره: اعلم أن دعوة المظلوم مستجابة لا ترد، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "اتقوا دعوة المظلوم وإن كان كافراً؛ فإنه ليس دونها حجاب". فالجزاء يأتي عاجلاً من رب العزة تبارك وتعالى، وقد أجاد من قال:


    لاتظلمن إذا ما كنت مقتدراً - - - فالظلم آخره يأتيك بالندم



    نامت عيونك والمظلوم منتبه - - - يدعو عليك وعين الله لم تنم



    يتبـــع
       

     
    قديم 06-16-2010, 11:37 AM
    فتذكر أيها الظالم: قول الله عز وجل: وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ (42) مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاء"، 42، 43- إبراهيم. وقوله سبحانه: "أَيَحْسَبُ الْإِنسَانُ أَن يُتْرَكَ سُدًى"، 36 – القيامة. وقوله تعالى: "سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ (44) وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ"، 44،45 – القلم. وقوله: "وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ"، -102 - هود. وقوله تعالى: "وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ"، 227 - الشعراء.
    وتذكر أيها الظالم: الموت وسكرته وشدته، والقبر وظلمته وضيقه، والميزان ودقته، والصراط وزلته، والحشر وأحواله، والنشر وأهواله. تذكر إذا نزل بك ملك الموت ليقبض روحك، وإذا أنزلت في القبر مع عملك وحدك، وإذا استدعاك للحساب ربك، وإذا طال يوم القيامة وقوفك.
    وتذكر أيها الظالم: قول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: "لتؤدن الحقوق إلى أهلها يوم القيامة حتى يقاد للشاة الجلحاء من الشاة القرناء". والاقتصاص يكون يوم القيامة بأخذ حسنات الظالم وطرح سيئات المظلوم،
    فما دمت في وقت المهلة فباب التوبة مفتوح، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "إن الله تعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها" وكذلك: "إن الله عز وجل يقبل توبة العبد ما لم يغرغر". ولكن تقبل التوبة بشروط: الإقلاع عن الذنب، الندم على ما فات، العزم على أن لا يعود، إرجاع الحقوق إلى أهلها من مال أو غيره.
    وفي الحديث: «اتقوا الظلم؛ فإن الظلم ظلمات يوم القيامة»
    يقول العزيز الحكيم: "احشروا الذين ظلموا وأزواجهم وما كانوا يعبدون من دون الله، فاهدوهم إلى صراط الجحيم".
    "وترى الظالمين لما رأوا العذاب يقولون هل إلى مردّ من سبيل".
    ومن ذلك قوله تعالى: "ما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع"، 18 - غافر.
    وقوله تعالى: "وما للظالمين من نصير"، 71 - الحج.
    "وقيل للظالمين ذوقوا ما كنتم تكسبون".
    "وما ظلمناهم ولكن كانوا هم الظالمين".
    "إنا أعتدنا للظالمين ناراً أحاط بهم سرادقها وإن يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل يشوي الوجوه".
    إياكم والظلم: بئس الزاد إلى المعاد العدوان على العباد، وإن الظلم في الدنيا، هو الظلمات في الآخرة وإنما خاف القصاص من كفّ عن ظلم العباد، وفي حديث لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:"اشتدّ غضبي على من ظلم من لا يجد ناصراً غيري".
    ولأجل ذلك جعل الله تعالى مصير الظالمين في الدرك الأسفل من نار جهنم، في قوله تعالى: "وإن جهنم لموعدهم أجمعين، لها سبعة أبواب، لكل باب منهم جزء مقسوم"، فإن الله جعلها سبع درجات؛ أعلاها الجحيم، والثانية: لظى نزاعة للشوى، والثالثة: سقر لا تبقى ولا تذر، والرابعة: الحطمة، ومنها يثور شرر كالقصر، والخامسة: الهاوية، والسادسة: السعير، والسابعة: جهنم وفيها الفلق وهو جبّ فـي جهنم إذا فـتح أسعر النار سعيراً، وهو أشد النار عذاباً. فجهنم في الدرك الأسفل ومن يقيم فيها لابد وأن يمكث ولو قليلاً في الدركات الست العلى قبل وصوله إلى مستقره، فيكون من نال عقاب هذه الدرجة أكثر عذاباً من غيره، وعقاب الأعمال كثوابها مستويات، والجزاء على قدر العمل، لأن الله لا يظلم عباده حتى في عقابه، ومن استحق الحطمة جزاء ما ارتكب من أعمال في دار الدنيا، سينال الدرك المخصص له.
    ولكن من هم الظلمة؟: و"لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب"، فاعتبروا يا أولي الألباب بأولئك المتقدمين منكم، وبالأفعال التي أدت إلى هلاكهم وهلاك من شاركهم بجزء من أفعالهم أو داهنهم، "وكم قصمنا من قرية كانت ظالمة وأنشأنا بعدها قوماً آخرين".
    الكافر العادل والمسلم الظالم: ولا فرق في أن يكون الحاكم كافراً أو مسلماً وربما يتحقق التدقيق والمحاسبة مع الحاكم المسلم أكثر من غيره باعتباره الأعرف بأمور الحق والعدالة ويمثل منهج السماء، ومن الإجحاف أن نساوي بين من يعرف وبين من لا يعرف، فقد جاء في الحديث لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "إذا عصاني من خلقي من يعرفني، سلطت عليه من لا يعرفني". فالحاكم في الدولة الإسلامية إذا ظلم يكون قد ظلم ظلمين وفعل قبيحين في وقت واحد: الأول بلحاظ أنه ظلم والظلم حرام والثاني بلحاظ ما يمثله من واجهة للإسلام وقوانينه وما ينعكس عليهما من فعله في الخير.
    الملك يبقى مع الكفر ولا يبقى مع الظلم إذ أن الظلم قهر وقسر والقهر لا يدوم، "وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون". وجزاء الظلم والظالمين عسير وعقابهم النار في الآخرة وأما الدنيا فالتاريخ تحدّث عن مصير العديد منهم وتحدثت الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة عن ذلك ولكن أين موقع المتعاونين مع الظلمة، وشركائهم في أفعالهم أو الراضين بأعمالهم؟
    أعوان الظلمة: إن الله سبحانه سوف يأخذ الظالمين بظلمهم ولا يفرق في عقابه بين سيد وعبد أو قائد وأتباع أو بين رئيس ومرؤوس بل يأخذهم جميعاً، "فأخذناه وجنوده فنبذناهم في اليم، فانظر كيف كان عاقبة الظالمين"، فرعون على جبروته وجنوده استحقوا العذاب لأن العامل بالظلم والمعين عليه، والراضي به، شركاء ثلاثة. والشركاء ينالهم العقاب بالتساوي، وإذا اعترضوا على الحكم لأنهم كانوا أتباعاً لا متبوعين يخاطبهم العزيز الجبار فيقولكلما دخلت أمة لعنت أختها حتى إذا إداركوا فيها جميعاً قالت أخراهم لأولاهم ربنا هؤلاء أضلونا فآتهم عذاباً ضعفاً من النار قال لكل ضعف ولكن لا تعلمون) (30).
    وهذا قد يكون من الواضحات لأن الظالم بمفرده لا يقوى على قهر الناس وظلمهم والتعدي على حقوقهم ما لم يستقوِ بأناس يمهدون له ذلك ويعينوه على العدوان. لولا من يعين الظالم، ما تجرأ الظالم على الظلم. ولولا الراضون بالظلم، المشجعون له بالعمل واللسان والقلب ونحوها لما تمكن أي ظالم من الظلم، فبقاء الظلم واستمراره وانتشاره مبني على الأعوان وحتى الراضين والساكتين أحياناً، ومن هنا أفتى العلماء بحرمة الإعانة على الظلم والإثم والعدوان. ويجب أن لا يتصور البعض أن الإعانة على الظلم تتحقق بالمساهمات الكبيرة، وإنما حتى ولو بشطر كلمة أي بحرف واحد فقط.
    إن الظلم سلوك عام خاطىء ومنحرف يعكس الصورة الواقعية النفسية والأخلاقية للعاملين به، والظالم ليس له لباس معين، أو لون مشخص، وليس له علاقة أيضاً بالكفر أو الإسلام، وبالتدين أو الفسق، فرب فاسق يحمل واقعاً مختلفاً عن ظاهره؛ واقعاً يتوسم منه الخير والمحبة والعطف لشعبه. ورب مؤمن ليس له هم إلاّ أن يسوم أمته ألوان العذاب. والعاقل من جنّب نفسه وأهله وأصدقاءه مضار الظلم وآفاته في الدنيا والآخرة، فالرجال مخابر وليست مظاهر.
    ولكن ما يفعله الظالمون من ظلم وتجبر يجعلهم قساة القلوب لا يرحموا، فيزيد ظلمهم ويزيد خطأهم حتى يعودوا ويكون صفة ملازمه لهم، يعرفون بها ويبدأ المجتمع ينفرهم ويرفضهم ومن تقرب منهم يكون فقط لمصلحة ما، وتدريجيا الظالم يشعر بذلك ويبدأ في الوحدة والشعور بها، ولكن قسوة قلبه لا تجعله يتراجع عما هو فيه الظلم نوع من السيطرة مع قسوة القلب، يكون هدف الظالم الأساسي فرض نفسه وكلمته على الجميع مع حياد عن الحق والصدق، فالظالم كاذب غير رحيم، الظالم قاسي القلب لا يعرف العدل أو الحب وضعيف الإيمان برب العالمين. إن كنت ظالم فالله رحيم غفور بالعباد، عد إلى رشدك فلا ينفعك غير فعلك العظيم، أتعرف أن نصرت مظلوم أنت ظلمته ما جزائك.
    استهزاءك بمن حولك وتحقيرك لفقير ظلم، عدم مبالاتك بمحتاج وعدم مراعاتك لموظفيك وظروفهم الخاصة ظلم، أعطاء العامل عمل فوق طاقته وزيادة عن مقدار أجره ظلم، التمنن واتهام الغير بما ليس به أقسى ظلم.
    أنظر لمستقبلك ولمن هم حولك فالظلم يعود عليهم بظلم في الدنيا. لا أعرف كيف يظلم الظالم عن قصد ولكن أنا متأكد أن هناك من يظلم بغير قصد، أن يحيد عن الحق دون علمه وأكيد هذا الظالم ان عرف خطأه يصححه. والله يمهل ولا يهمل.
    ولكن "إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين"، (البقرة -222). ففتح الله لنا باب التوبة أذا زلت بنا الأقدام، وأحاطت بنا الآثام، وجعل الله هذا الباب مفتوحاً للتائبين توبة نصوحا، فتتساقط عنهم الخطايا والذنوب. "إلا من تاب وآمن وعمل عملاً صالحاً فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفوراً رحيماً"، (الفرقان-70)، "ولقد عفا الله عنهم إن الله غفور حليم"، (آل عمران -155). فصفة المغفرة قائمة على العفو، وصفة العفو متوقفة على القدرة، حيث قال تعالى: "فأولئك عسى الله أن يعفو عنهم وكان الله عفواً غفوراً"، (النساء – 99) . من هنا كان قبول التوبة أملاً يراود قلب وعقل الإنسان ليحيى وقلبه عامر بالطمأنينة والحب والسلام، ونفسه يملؤها الأمل والرجاء من رب الود والحب والرحمة، "واستغفروا ربكم ثم توبوا إليه إن ربي رحيم ودود"، (هود – 90). وكذلك "يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحاً" (التحريم – 8). فالتائب حبيب الله، والتائب عن الذنب كمن لا ذنب له. فدأب القرآن على رفع صوته في أوساط العاصين، وإعلان عفوه في جموع المنحرفين، بفتح باب التوبة والعفو من الله فخاطبهم: "وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون"، (النور– 31).
    أسأل أن يجنبنا الظلم، وأن يوفقنا للعدل والإنصاف، في الشدة والرخاء، والرضا والغضب، وأن يصلح الرعاة والرعية، وأن يؤمن المسلمين في أوطانهم، وأن لا يسلط عليهم عدواً من غير أنفسهم، وأن يقيهم شر أنفسهم، وصلى الله وسلم وبارك على محمد وآله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.


    وآآآسفــــه عـلـــى الإطـــالــه لكـــن حبيت أذكـــر الغافلين "فإن الذكـــرى تنفـــع المؤمنيـــن"
       

     
    قديم 06-16-2010, 12:08 PM
    وأختـم موضــوعي بقصـــة مؤثـرة عن عاقبــة الظـلــــــم..............

    يحكى أن رجلا ً كان منتظماً مع عصابة ٍ تظلم الناس وتسلب حقوقهم
    ، وكانوا يترصدون للناس ، ويأخذون ما معهم من مال ومتاع ،
    وفي يومٍ من الأيام خرج ذلك الرجل المسكين ، باحثاً عن رزقه وقوت عياله ، يصيد بعض الأسماك في النهر ، وبعد جهدٍ جهيد ، صاد سمكة ، وفرح بها فراحاً شديداً ، لأنه سيفرح أبناءه ، ولكن ما لبثت ، أن هجم عليه
    ذلك اللص ، وأمره أن يسلم السمكة له ، فرفض الرجل المسكين وقال : يا هذا إن هذه السمكة قوت عيالي ...
    لكن اللص أخذها بالقوة وولى وهو يضحك .
    رفع الرجل المسكن يديه وقال : اللهم يا رب إن هذا الرجل قد سلب مني مارزقتني اللهم أنت حسبي ونعم الوكيل ...
    اللص وهو في طريقه إلى بيته ومعه السمكة أدخل يده عليها ليتفقدها وفجأة ً نهشة السمكة طرف اصبعه . فلما مضى إلى بيته , وجد لهذه النهشة أثراً عليه تؤلمه كثيراً ، حتى أسودّ أصبعه ، ونصحه أهله أن يذهب
    للطبيب كي يعالجه ، وبعد ذهابه للطبيب أخبره الطبيب أن أصبعه لا بد أن يبتر !!!!!!!!
    وأنه إن تركه سوف ينتقل المرض إلى باقي يده فتلف .
    سمع الرجل كلام الطبيب فبتر أصبعه .
    لكن بعد فترة وجد الرجل أن يده أصابها من السواد والتلف ما أصاب أصبعه من قبل ،
    فذهب إلى الطبيب فنصحه ببتر كفه فبترها .
    وهاكذا ,, كلما قطع جزءً من يده , انتقل المرض إلى الجزء الذي يليه
    إلى أن وصل المرض إلى الكتف .
    فأيقن الرجل اللص بالهلاك .
    في تلك الأحيان تعجب الطبيب من أمره وقال له : يا هذا هل ظلمت أحداً ؟
    هل اعتديت على أحد ؟؟
    فكر اللص في سابق عهده فلم يرسخ في ذهنه إلا موقفه و المسكين صاحب السمة .
    فقص عليه القصة . فقال له الطبيب اذهب وابحث عن هذا الرجل ، واطلب منه أن يعفو عنك .
    بحث اللص في كل مكان وأضناه التعب ، فلم يلبث حتى وجد هذا المسكين
    ثم عرفه بنفسه فعرفه ، فقال له نعم عرفتك لقد ظلمتني واستبحت قوت عيالي
    فقص عليه اللص قصته عندما نهشته السمكة ، وما أدى ذلك إلى بتر يده بالكامل ، وأنه على مشارف الهلاك إن لم يعفو عنه !!
    بكى المسكين بكاءً شديداً على ما حصل لهذا الرجل من أثر دعائه عليه .
    وقال اذهب فإني قد عفوت عنك , وأنت في حل .
    وسبحان الله وقف المرض عنه هذا اللص ، وعلم أن الله لا يرد دعاء المظلومين @@@@
    احذروا إخواني من الظلم فإنه ظلمات

    ++++++++++++++++++++
       
    موضوع مغلق

    مواقع النشر (المفضلة)



    تعليمات المشاركة
    لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
    لا تستطيع الرد على المواضيع
    لا تستطيع إرفاق ملفات
    تستطيع تعديل مشاركاتك

    BB code is متاحة
    كود [IMG] متاحة
    كود HTML معطلة

    الانتقال السريع

    كلمات البحث - Keywords
    شغالات, عمالة, مكتب استقدام, العمالة المنزلية, مكتب خادمات الرياض, عاملات القصيم, الدمام, جده,
    شغالات و موقع العمالة المنزلية لخدمة اي مكتب استقدام خادمات و مكتب الخدمات العامة, خادمات تنازل, شغالات, تأجير يومي, عاملات بالساعة, استقدام الفلبين, تأجير يومي, شغالة بالشهر, خادمة منزلية, سائق خاص, حراج.

    مشاوير نقل و توصيل


    الساعة الآن 03:27 AM




    Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir