ملاحظة : الرقم خاص فقط بإعلانات العمالة المنزلية
|
|
جرائم اغتيال ثلاثة أطفال بأيدي خدمهم خلال ستة أشهر
جرائم اغتيال ثلاثة أطفال
بأيدي خدمهم خلال ستة أشهر أ.د. فهد السويدان وإنما أولادُنا بيننا أكبادُنا تمشي على الأرضِ لو هَبّتِ الريحُ على بعضهم لامتنعتْ عيني من الغَمْضِ فوجئت ثلاث أسر بل فجعوا وجميع المجتمع بجريمة اغتيال ثلاثة أطفال خلال ستة أشهر بأيدي خادماتهم حسب ما نقلته لنا وسائل الإعلام المختلفة، وذهب هؤلاء الاطفال الثلاثة قتلى، ودماؤهم تنزف، ومناظر تتكرر وأشلاء تقشعر منها الأبدان وتشمئز منها النفوس ومآسي ومصائب وتحسّر! فأحر التعازي وأصدق المواساة لأسر هؤلاء القتلى. في ظل النمو العمراني والاقتصادي، والسكاني الذي تشهده بلادنا في الوقت الحاضر حفظها الله من كل حاقد وشرير، والكثافة السكانية في المدن التي باتت في ازدياد مبهر، كان لزاماً أن يكثر استخدام الخدم مع الأسف الشديد، وتقوم بجميع الأعمال والأشغال والمهن، ويكثر استقدامهم لهذا الشأن وفي الآونة الأخيرة زادت عمليات السحر وترويج المخدرات والنهب والفساد الاخلاقي، والسلب والاغتيال للاطفال، والسرقة المحترفة المخطط لها!! سلبيات تفشي ظاهرة الخدم تأثر الأطفال بعقيدة الخدم: تأثر الأطفال بعقيدة المربية: تشير الدراسات الاجتماعية إلى أن عقيدة الخدم من النصارى والبوذية وعبدة البقر وتبلغ نسبتهن ما بين 60-75% في المجتمعات الخليجية، ويتأثر الأبناء بهذه العقيدة شاءوا أم أبوا، وأن 25% من الخادمات يتحدثن عن عقيدتهن أمام الاطفال وقد لا يعتنق الاطفال هذه العقائد لكن قد يتأثروا بثقافة الخادمات وبتقاليدهن، حيث أشارت دراسة على أن 97% من الخادمات يمارسن عبادتهن وهن خارج وطنهن، ولعل من أسباب ضعف الوازع الديني لدى اطفال المسلمين هي أثر عقيدة الخدم على نفسية الاطفال، وأنها عقيدة صحيحة مثل الإسلام. سوء معاملة الخدم للاطفال: نتيجة لسوء معاملة الخدم للاطفال قد تلجأ الخادمة أو المربية إلى استخدام أسلوب التهديد أو الضرب أو قسوة في معاملة الطفل أو حرمانه من أشياء يحبها أو تنويم الطفل باستخدام الدواء وغير ذلك في غياب الوالدين عن المنزل، وذلك كي تتفرغ لأعمالها أو تتحدث مع صديقاتها بالتلفون، بل تطالعنا الجرائد اليومية المحلية والخليجية بوجود عاهات وامراض تنتشر بين الاطفال والاسرة بواسطة الخدم وغيرها أو القيام بقتل الاطفال . تعلق الطفل بالخادمة :الطفل الصغير والرضيع يتعلق أكثر بمن يرعاه ويرعى شئونه ويعطف عليه وكلما طالت مدة الرعاية والاهتمام كلما تعلق الطفل بالمربي أكثر، وهذا ما أثبتته الدراسات على ان العلاقة بين الأبوين والأولاد قد ضعفت لصالح العلاقة بين الأولاد والخدم، ولهذا الأمر اثر على نفسية الأولاد مستقبلاً، ولعل من أسباب التمرد وعدم طاعة الوالدين وضعف احترام الطفل لهما بسبب ضعف العلاقة بين الأبوين والأولاد. الاتكالية وعدم الاعتماد على النفس: اعتماد الأبناء كلياً على الخدم، مما يعين عدم قدرتهم على سير أمورهم بمفردهم مستقبلاً وهذه الاتكالية إن صح التعبير تجعل الابن ضعيف الشخصية ولا يثق بنفسه وبقدراته، ويتعود الابن على الكسل والخمول فلا يرتب حاجياته أو غرفته ثم ان قلة حركته سوف تزيد في وزن جسمه ولذا تجد انتشار ظاهرة السمنة وزيادة الوزن في الأبناء، ويصل الأمر أن الابن يعتمد في حل واجباته المدرسية على المربية أو الخادمة، وعدم التوافق النفسي للأبناء، إلى جانب أن البنت لا تستطيع أن تطبخ وتدير شئون منزلها بعد الزواج وكذلك تربية أبنائها تربية سليمة. تأثر لغة الطفل: غالبية لغات الخدم أو العاملة المنزلية غير عربية والطفل الصغير يتعلم لغة الخدم بسرعة بحكم اختلاطه وتأثره بهن، كما تشير إحدى الدراسات على أن 97% من العاملات غير عربيات وهن من دول جنوب شرق آسيا، وتشير دراسة أخرى على أن 25% من الأطفال يقلدون الخادمات في لغتهن، وان 40% منهم في لغته لكنة أجنبية، وفي دراسة أخرى أن 80% من الأطفال يتعثرون في القراءة بسبب تأثير العمالة المنزلية عليهم وإذا سألت عن الإجراء المتخذ إزاء تلك الصور المأساوية والجرائم والأحوال فإنك سوف تتجرع مرارة التكرار والنمطية، فلا تحرك فاعلا، ولا خطوات إيجابية تجاهه فأين نحن وأين هيئة وجمعية حقوق الإنسان بل اين النشطاء في مجال حقوق الإنسان من المنظمات والهيئات الدولية من هؤلاء. فأبناؤنا ثروتنا الحقيقية وهم اعز ما نملك ،اقترح إنشاء حاضنات في كل حي من أحياء المملكة ويقوم على العمل بها من بنات الوطن المتخصصات. يشترط ان يكون لدى العمالة المستقدمة وجميع الوافدين قبل منحهم تأشيرة الدخول الى المملكة شهادة بخلوها من الأمراض النفسية وشهادة خلو من السوابق وشهادة حسن سيرة وسلوك موثقة من جهات الاختصاص. فأملنا ورجاؤنا من مجلس الشورى الموقر أن يتنبى هذه الاقتراحات فمجلس الشورى بما لديه من خبرات وقدرات ومهارات متخصصة جدير بذلك. وإنا لمنتظرون حد القصاص من هؤلاء وغيرهم من القتلة امتثالا لقوله تعالى؛ (وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاْ أُولِيْ الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ(179). سورة البقرة. http://www.alriyadh.com/2012/10/14/article776173.html |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|