سنغافورة: هل يجوز لعاملة المنزل أن تخرج مع صديق؟

بقلم كالينغا سينيفيراتني/وكالة إنتر بريس سيرفس
سنغافورة* مارس (آي بي إس) - أدى إعلان حكومي يؤكد على ضرورة منح الأجنبيات العاملات في المنازل يوم عطلة كل أسبوع إلى إنفعال أرباب عملهن وتخوفهم الشديد من هذه الإجازة. فالفكرة المسيطرة على أذهان السنغافوريين، الذين تعود ثلثهم على استخدام الفتيات من الدول الآسيوية الفقيرة في كافة مهام المنزل، هي: ماذا يمكن أن يحدث إذا وجدت هذه العاملة صديقاً وحملت نتيجة للعلاقة معه؟.

تقول سيدة الأعمال إلسي وونغ لوكالة إنتر بريس سيرفس، "كان لدي خادمة فلبينية ووجدت صديقاً من بنغلاديش .. وبالطبع صارت حاملاً. وإضطررت لإعادتها إلى منزلها في بلدها مرة أخرى بعد سبعة أشهر فقط ودفع ثمن تذكرة الطائرة، وكنت على وشك خسارة كفالة مقدارها 4000 دولار أمريكي".

فتنص عقود عمال المنازل الأجانب في سنغافورة على أنه بمجرد أن تصبح العاملة حاملا فلابد من ترحيلها، ويتوجب على رب العمل دفع ثمن تذكرة الطائرة.

وهكذا، لم تضطر وونغ للتخلي عن الكفالة الأمنية، لأن وزارة القوى العاملة أعلنت في يناير 2010 أن رب العمل لديه مسؤولية محدودة تجاه العاملة المنزلية.

ويؤكد فرح عبد الرحيم، مدير العلاقات العامة بوزارة القوى العاملة، في رسالة الى صحيفة ستريتس تايمز في إطار الإستجابة لمخاوف أرباب العمل، "الوزارة لا تتنازل عن الكفالات الأمنية لصاحب العمل إلا إذا انتهك عمال المنازل الأجانب رخصة العمل الخاصة بهم. على سبيل المثال، إذا عملن بوظيفة آخرى بالإضافة لعملهن بالمنزل، أو إذا حملت العاملة".

ويقول جون جي، الرئيس السابق ل 'twc2 "، وهي وكالة طوعية ناضلت منذ عام 2003 لمنح عمال المنازل الأجانب يوم راحة أسبوعي، "إذا كنت تسمح لأطفالك المراهقين باتخاذ أصدقاء وخليلات، كيف يمكنك أن تطالب شخصاً بالغاً يعمل لديك بألا يتخذ صديقاً؟"

ويضيف جي، "هذا غير مقبول بالمرة، وهذا هو الموقف الذي يجب أن يتغير".

هذا وبدءاً من أول يناير 2013 سيتوجب على أرباب العمل في سنغافورة الإلتزام بتطبيق للقانون الجديد أو تحمل مسؤولية دفع غرامة قدرها 4000 دولاراً، أو قضاء ستة أشهر في السجن.

ويقول بابياس بانادوس، الذي عمل في سنغافورة لأكثر من 10 عاما في المنازل، وألف مؤخراً كتابا من القصص القصيرة حول حياة عامل فلبيني وراء البحار بعنوان (طريق التحويلات المالية)، "العاملات بالمنازل هن بشر أيضاً. وهن بحاجة الى يوم عطلة مثل غيرهم من العمال".

وأضاف، "هناك العديد من العمال الفلبينيين الذين يعملون هنا بالمكاتب والمطاعم، وكمساعدي مبيعات ويحصلون على يوم عطلة. ولديهم أصدقاء ويقيمون حفلات. فلماذا ينبغي أن تعامل العاملة بالمنزل بشكل مختلف؟".

ومن جانبهم، يقول أصحاب العمل ووكالات التوظيف أن إعطاء يوم إجازة أسبوعية سيسبب الكثير من المتاعب للعائلات التي لديها أطفالا صغار، أو شيوخ عجزة، أو كبار في السن.

تقع سنغافورة في المرتبة الثالثة بقائمة مجلة فوربس السنوية الصادرة الشهر الماضي حول أغنى البلاد، فهي تتمتع بنصيب الفرد من الدخل يقارب 56*700 دولاراً، ويعمل بها حوالي 206*000 من عمال المنازل الأجانب للسكان البالغ عددهم أربعة ملايين نسمة.

ومعظم هؤلاء النساء ينتمين إلى عائلات فقيرة في الفلبين واندونيسيا وسري لانكا وميانمار (بورما)، وكمبوديا. وهن غالبا ما يعملن سبعة أيام في الأسبوع من 10 إلى 16 ساعة في اليوم، ويحصلن على راتب يتراوح بين 250 إلى 400 دولاراً في الشهر.

وكانت الجماعات الحقوقية والعاملون الاجتماعيون قد شنوا حملات على مدى السنوات العشر الأخيرة، لدفع حكومة سنغافورة إلى إصدار تشريعات تجعل العطلة الأسبوعية لهؤلاء العاملات في المنازل أمراً إلزامياً.

فسنغافورة هي من بين عدد قليل من البلدان الآسيوية التي ليس لديها قانونا ينص على منح يوم عطلة للعاملين بالمنازل، وتشمل هذه ماليزيا، وتايلاند، وكوريا الجنوبية، والمملكة العربية السعودية.

وتبين بريدجيت تان، رئيسة "المنظمة الإنسانية لإقتصاد الهجرة"، أن سنغافورة قد خطت خطوة نحو الاعتراف الكامل بحقوق لعاملات المنازل تضعهن على قدم المساواة مع غيرهن من العمال الأجانب.

وتقول "إن عدم وجود حماية كافية جعلت العمال المنزليين المقيمين بمنزل رب العمل يعيشون حياة مرهقة للغاية، وكثير من النساء في مثل هذه الحالات يجدن صعوبة في التأقلم مع العزلة الاجتماعية ومتطلبات العمل".

وأشارت إلى حالة الخادمة الإندونيسية (دون السن القانونية) فيتريا دبسي وهيونو، والتي قتلت مخدومها كبير السن لعدم قدرتها على التعامل مع مطالبه وسوء معاملته. وحكم عليها بالسجن عشر سنوات في 7 مارس لارتكابها هذه الجريمة.

ويقول ميو ذوزار، كبير الباحثين في مركز دراسات آسيان في جامعة سنغافورة الوطنية، "إن يوم العطلة إلزامي له دلالة هامة... فهو يعترف بإحتياجات العامل المنزلي من الناحية الجسدية والعقلية والعاطفية".

لكن بريدجيت تان تحذر من ضرورة التدقيق في دور وكلاء التوظيف، خاصة وأن القانون الجديد يسمح لأصحاب العمل بدفع ما يعادل أجر يوم واحد عوضاً عن يوم العطلة، بما قد يصل لحوالي 15 دولاراً.

وتضيف ان القدرة التفاوضية للعمال المهاجرين ضعيفة جداً، لأن غالبيتهم مدينين لوكلاء التوظيف منذ لحظة وصولهم إلى سنغافورة.

وتشرح "كما أن أرباب العمل أيضا لديهم حق إلغاء تصريح العمل من جانب واحد وإنهاء عملهم بدون مبرر. ونتيجة لذلك، يجازف لعمال الذين يرغبون في المطالبة بحقهم في يوم العطلة الأسبوعية أن يفقدوا وظائفهم في نهاية المطاف بدلا من الحصول على يوم الإجازة".

هذا وتواجه سنغافورة في الآونة الأخيرة، نقصاً حاداً في عمال المنازل الأجانب لأن الكثير من الاندونيسيين والفلبينيين الذين يشكلون الجزء الأكبر من عمال المنازل الأجانب، يفضلون الذهاب الآن الى تايوان وهونج كونج حيث ترتفع معدلات الأجور وظروف العمل أفضل.(آي بي إس / 2012)

طيب واذا اعطيتها إجازة وهربت أو عادت مريضة مرض خطير أو معاها وحم هاه ياجون جي ؟؟؟ ههههههههههه سبحان الله ( وما آتاكم الرسول فخذوه ومانهاكم عنه فانتهوا )