 |
 |
 |
 |
 |
 |
 |
ملاحظة : الرقم خاص فقط بإعلانات العمالة المنزلية
01-30-2013, 08:50 AM
|
|
|
|
سعوديات وخادمات يتبادلن الاتهامات حول المسؤول عن العنف
سعوديات وخادمات يتبادلن الاتهامات حول المسؤول عن العنف باوزير: الخادمة كائن بشري كتب على جبينه " أشعرني بقيمتي" الحربي: مكاتب الاستقدام والكفيل وراء جرائم الخادمات أمينة: أُجبر على الشغل بالضرب والسب روضة فيصل- حور- مكة المكرمة: أدى تزايد هروب و جرائم الخادمات في مناطق المملكة والتي كان ضحيتها أطفال أبرياء لا حول لهم ولا قوة، إلى اتساع رقعة المتضررين وظهور العديد من الأصوات المطالبة بسرعة التدخل لمعرفة الأسباب وإيجاد الحلول المناسبة* حفاظًا على أبنائهم وحماية لبيوتهم، وشعورهم بالاستقرار دون خوف وقلق. "حور" كانت لها وقفة مع طرفي القضية، حيث أكد عدد من الخادمات سوء معاملة كفلائهم وتكليفهم بأعمال فوق طاقتهم، فيما أكدت ربات البيوت السعوديات أنهن يعانين من سوء أخلاقهن، وعدم طاعتهن، وتبرمهن الدائم. والتقت "حور" بخادمة إندونيسية تدعى أمينة والتي أكدت أنها تعاني الأمرين في منزل كفيلها، موضحةً : "لا يعاملونني جيدًا خاصة أبناء السيدة فهم شباب كبار يجبرونني على خدمتهم بعد ضربي وشتمي". واشتكت "ديدي" التي التقينا بها بأحد المراكز التجارية أثناء مرافقتها لطفلتين، بعد أن امتنعت عن الحديث في أول الأمر، من كثرة الأعمال الموكلة إليها، حيث قالت: " كل يوم شغل كتير". فيما كان لخادمة أخرى رأي مخالف حيث ذكرت لـ "حور" أنها لم تكن تعلم بعدد أفراد الأسرة، ولكن عند مباشرتها للعمل بمنزلهم لم تواجه أي مضايقات، بل كان تعامل أفراد الأسرة معها جيدًا و الحمد لله حيث دامت فترة إقامتها لديهم 10 سنوات ما جعلها تنعم بالراحة والاطمئنان وكأنها تعيش بين أسرتها. خادمتي أرادت ضربي هكذا بدأت إحدى السيدات أحديثها لـ "حور" عند سؤالها عن سبب طردها لخادمتها، وقد كانت في وقت سابق وبعد خضوعها "لعملية قيصرية" أثناء ولادتها، في حاجة ملحة لوجود شخص ما يساعدها ويعينها على أعمال المنزل والعناية بابنها الرضيع، حيث أقدمت على طلب خادمة عن طريق إحدى السيدات، مشيرةً إلى أنها من الجنسية الإندونيسية ولا تمتلك ما يثبت هويتها فقد جاءت لأداء فريضة العمرة وفضلت البقاء. تقول: "لم أكن أسيء معاملتها أو أكلفها بأعمال شاقة تجهدها حتى أنها عندما كانت تطلب مساعدتي في العناية بابني أرفض خوفًا عليه، وأطلب منها أداء الأعمال المنزلية فقط"، وتابعت: "في بادئ الأمر كانت جيدة ومتقنة لوظائفها إلا أنها أصبحت بعد ذلك سيئة الخلق وكثيرة النوم، وغالبًا ما تتحجج برمي القمامة للخروج من المنزل". وأضافت أنه بعد مراقبة زوجها للخادمة لمعرفة السبب وراء خروجها، تبين أنها تتحدث إلى سائق من نفس جنسيتها، وكان من الواضح أنها على تواصل دائم معه، الأمر الذي جعلها تنفر من خادمتها، وتطلب منها الرحيل مع إعطائها كامل مستحقاتها، إلا أن الخادمة نفت كل ما ذكر، وارتفع صوتها بعبارات الشتم حتى أنها ألقت "الجوال" أرضًا من شدة الغضب وكادت أن تضربها، وقالت:" الله أعلم ما كان سيحدث معي لو لم تكن والدتي موجودة" . وما أدهشها أكثر أنه وحين أتى زوجها ليعيد الخادمة من حيث جلبها قالت له دون خوف: "أنا كسّر مدام" فرد زوجي غاضبًا: "إنتي كسّر مدام أنا أذبحك"، لكنها لم تعره أي اهتمام بل أردفت بجرأة : " ما في مشكلة أول أنا كسر بعدين إنت يدبح". خادمة مطيعة أما هوازن شرقاوي "إدارية بإحدى المدارس الحكومية وأم لأربعة أبناء" التي رحبت بالحديث مع "حور" عن خادمتها الأثيوبية، مقارنةً وضعها الحالي بوضعها سابقًا فتقول: كانت سيئة الخلق ولا تجيد التعامل مع الأطفال بل تضربهم وتصرخ عليهم، واصفةً إياها بأنها "طويلة اللسان"، مضيفةً أنها لم تكن تحترمها ولا تستجيب لأوامرها، وعندما تطلب منها عمل أمر ما لحاجة ماسة لا تقدم على فعله إلى حين انتهائها من وظائفها الموكلة إليها. وزادت انها كانت "بعد انتهاء ساعات الدوام كنت أعود إلى المنزل لأجد ابنتي الصغرى بثيابها المتسخة وشعرها "المنكوش"، والخادمة تنتظرني لتلقي علي أمر العناية بابنتي دون خجل، ولم تتوقف معاناتي معها على ذلك بل كانت تتصيد الفرص لتمارس "لعبة المقارنة" بيني وبينها. وأشارت إلى أنها "تغيرت الآن عن السابق كثيرًا خاصة بعد مضي 7 سنوات على إقامتها ومضاعفة مرتبها الشهري، وبحكم انشغالي وانتقالي لمنطقة الليث أصبحت أكثر قربًا لأبنائي فهي تعاملهم برفق وأناة وتحرص على العناية بهم وتلبي احتياجاتهم". كائن بشري شرس الطباع !! وحول الأسباب التي تجعل الخادمة تتصرف بنفور وعدائية ترى (ن.ب) ربة منزل وأم لابنتين: أن سلوك الأسرة السيئ مع الخادمة وعدم منحها ساعات للراحة، أو نهرها والتلفظ عليها بألفاظ بذيئة ودونية، بالإضافة إلى حرمانها من راتبها أو تأخيره مدة تزيد عن 3 أو 4 أشهر أو أكثر، كفيلة بتحويل الخادمة إلى كائن بشري غير سوي وشرس الطباع، ما يجبرها أحيانًا على الهروب أو الانتقام بأي وسيلة مهما كانت خطورتها. الحرص ولا الاتهام بالخيانة .. كما أشارت إلى أن أفضل الأساليب للتعامل مع الخادمات هي القائمة على مبدأ "الرسمية" احترام متبادل بين الطرفين دون فسح المجال لها بالتدخل في شؤون الأسرة أو إبداء رأيها في أمور خاصة لا تعنيها، وفيما يخص حماية أبنائنا من اغتيال الخادمات فضلت (ن.ب) عدم تركهم مع الخادمة دون وجود من يكبرهم سنًا. الأسرة هي الأساس من جانبها أرجعت الأخصائية الاجتماعية نوره باوزير السبب وراء جرائم الخادمات إلى الأسرة ذاتها التي جلبت الخادمة، لافتةً إلى أن الخادمة قبل كل شيء هي "إنسانة" كبقية الناس، وإنما ظروف الحياة القاسية أجبرتها على العمل بهذه الوظيفة، "إذ فمن خلال فهمنا لهذا الجانب وجب الاحترام والتقدير لها". إهانة الخادمة أمر كفيل بخروجها عن طبيعتها وحول الدوافع التي تجعل الخادمة تقدم على الهروب أو الانتقام أو حتى التفكير بالانتحار، رأت "باوزير" أن عدم إشعارها بقيمتها كالبشر وإهانتها واحتقار أطفالنا لها هي من أبرز الأمور التي تدفع الخادمة للخروج عن طبيعتها للتحول إلى مذنبة أو مجرمة من قبل المجتمع، منوهةً إلى أن هذه الأمور مخالفة تمامًا لتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف الذي جعلنا سواسية، بغض النظر عن العرق والجنس واللون. كما شددت على الاهتمام بالخادمات والإحسان إليهن وعدم تكليفهن بما لا طاقة لهن به، وقالت: سألت يومًا مديرة لإحدى أكبر شركات التجميل في العالم عن سر نجاح شركتها فأجابت: عندما يأتيني عميل أيا كان مستواه أو نوعه أقرأ على جبينه رسالة تقول: أشعرني بقيمتي ،، أشعرني باهتمامك. مكاتب الاستقدام والكفيل وربة المنزل فيما حملت الأخصائية الاجتماعية نجوى الحربي مكاتب الاستقدام المسؤولية في تزايد جرائم الخدامات، حيث لا يطالبن المتقدمات للعمل بسير ذاتية تبين للمستفيد حالتها الصحية والنفسية والعقلية والاجتماعية والتعليمية والأخلاقية. وأشارت إلى أنه تبين مؤخرًا أن غالبية العاملات هن سجينات في بلدانهن، وتم نفيهن عن طريق إرسالهن لنا عاملات منزليات* مطالبة الدولة بوضع شروط صارمة في هذا الأمر. ولم تغفل "الحربي" دور الكفيل وربة المنزل، في التسبب بارتكاب الخادمات لبعض الأفعال المشينة، مشيرةً إلى أنه في كثير من الأحيان يتم استعباد الخادمة داخل المنزل فتقوم بترتيب المنزل وتنظيفه والاهتمام بالأبناء، منوهة إلى أنها جاءت لتكون عاملة منزلية فقط لا مربية. كما اعتبرت أن المسؤولية مشتركة بين مكاتب الاستقدام والكفيل والعاملة نفسها حيث أنها في بعض الأحيان تكلف نفسها فوق طاقتها ثم تنفجر بعمل إجرامي. محاذير للسلامة ولتلافي مشكلة جرائم الخادمات قبل أن تتحول إلى ظاهرة يهتز لها بناء المجتمع السعودي ويرتعد منها أفراده، اقترحت "الحربي" توفير حضانة للأطفال في كل حي سكني سواء للأم العاملة أو ربة منزل ، التعاون داخل المنزل بتكليف كل أفراد الأسرة بمساعدة العاملة ، بالإضافة التحقق من السيرة الذاتية لكل متقدمة للتأكد من عدم إصابتها بأمراض نفسية أو عقلية،كما دعت إلى الاقتداء بهدي النبي محمد صلى الله عليه وسلم في تعامله مع الخدم. |
| مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|
العرض العادي
