اختطاف العمالة من المطار !
 

آخر ما كنت أتخيله هو أن يقوم متاجرون بالبشر بخطف العمالة الوافدة في المطارات، فقد تكررت مؤخرا الشكوى من اختفاء العمالة الأجنبية القادمة فور وصولها، حيث يقوم مجهولون باصطيادهم في صالات القدوم وتقديم أنفسهم على أنهم كفلاؤهم!ما يحدث كما رواه لي أحد من مارس هذه الجريمة من قبل أن بعض أصحاب المزارع أو مربي المواشي والإبل وغيرهم ممن يسعون لتجاوز معاناة استخراج التأشيرات وتحمل مصاريف الاستقدام يترصدون وصول الرحلات الدولية التي تحمل العمالة الوافدة الجديدة، ويستغلون جهلهم بمعرفة كفلائهم الحقيقيين، فيقدمون أنفسهم على أنهم كفلاؤهم ثم يستولون على جوازاتهم ويسخرونهم للعمل لحسابهم أو لحساب الآخرين مقابل مبالغ مالية طائلة!ولا يكتفون بذلك، بل إن بعضهم يوهم العامل بأنه يدخر له رواتبه، وعند رغبته في الرحيل بعد سنوات من العمل الدؤوب يقوم بخداعه والتخلي عنه في منطقة نائية وبعيدة دون أن يدفع له أجرته!ولو طبقنا آلية صارمة تضبط سوق العمل كما هو الحال في «دبي»، حيث لا يمكن لأي أجنبي أن يعمل لدى غير الطرف المتعاقد معه، وتتم المعاملات المالية من تسديد الرواتب وتحويلها إلى الخارج ونقل علاقات العمل عبر قنوات مصرفية وتنظيمية حكومية صارمة التطبيق ومحكمة المراقبة تحفظ حقوق جميع الأطراف، لما وجد محتال أن الدخول إلى المطار واختطاف عامل من صالة القدوم أسهل من شربة ماء من برادة المطار!.



مقال للكاتب القدير : خالد السليمان
http://www.okaz.com.sa/new/Issues/20...0203569740.htm